تعريف التعبير :
هو القالب الذي يصب فيه الإنسان أفكاره بلغة سليمة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية من تعليم اللغة ، ففروع اللغة كلها وسائل للتعبير الصحيح بنوعيه الشفهي والتحريري .
وهي من دلائل ثقافة الطالب وقدرته على التعبير عن أفكاره بعبارة سليمة بليغة ، ولذلك كان التعبير من أهم ما يجب أن يهتم به معلم اللغة . وغرض التعبير يتمثل في تعويد التلاميذ على حسن التفكير ، وجودته .
وللتعبير ركنان أساسيان
: معنوي ، ولفضي ، أما المعنوي فهو الأفكار التي يعبر عنها. وأما اللفظي فهو الألفاظ والعبارات التي يمكن التعبير بها عن أفكار . والركنان مرتبطان ببعض . حيث ترتبط الأفكار بوسائل التعبير اللفظي المختلفة .
موضوعات التعبير نوعان1-الإبداعي : ويسمى الإنشائي يعرض فيه المبدع أفكاره ومشاعره ، وخبراته الخاصة ويقوم على الانفعال والعاطفة والإبداع في اللغة واستخدام الإبانة .
2-الوظيفي :ويسمى بالنفعي ، ويعبر عما يجري في حياة الناس وتنظيم شؤونهم ، ولا يعتمد على العاطفة أو التأثر وإنما يؤدي وظائف حياتيه .
وكلا النوعين تتطلبه ظرورات الحياة ، فالوظيفي يفي بمتطلبات الحياة وشؤونها المادية والاجتماعية ، والإبداعي يعين الطالب على التعبير عن نفسه وتصوير مشاعره تعبيراً وتصويرا يعكسان ذاتيته . ويبرزان شخصيته .
أهمية التعبير :-
التعبير بنوعية الشفهي والتحريري يعد ضرورة للفرد والمجتمع ، والإنسان لا يستغني عنه في مراحل حياته المختلفة ، كما أن التعبير غاية وبقية فروع اللغة وسيلة ، فجميع فروع اللغة تصب في التعبير ؛ فمن خلال التعبير نستطيع أن نحكم على الشخص في جوانب مختلفة ، ولهذا فأن التعبير يعطينا صورة صادقة عن شخصية الإنسان الذي يكتب أو يتحدث . ونلاحظ أن جميع فروع اللغة تخدم فرعاً واحداً وهو التعبير .
ويستمد التعبير أهميته من جوانب أهمها
1- أنه أهم الغايات المنشودة من دراسة اللغات ، لأنه وسيلة الإفهام وهو أحد جانبي عملية التفاهم .
2- أنه وسيلة لاتصال الفرد بغيره وأداة لتقوية الروابط الفكرية والاجتماعية بين الأفراد .
3- أنه يغطي فنين من فنون اللغة هما الحديث والكتابة ، ويعتمد امتلاك زمامهما على فني اللغة الآخرين الاستمتاع والقراءة
4- أن للعجز عن التعبير أثر كبير في إخفاق التلاميذ ، وفقد الثقة بالنفس ، وتأخر نموهم الاجتماعي والفكري .
5- أن عدم الدقة في التعبير يترتب عليه فوات الفرص وضياع الفائدة .
6- أنه وسيلة لاتصال بين الفرد والجماعة، فبواسطته يستطيع إفهامهم ما يريد .
7- أن التعبير عماد الشخص في تحقيق ذاتيته وشخصيته وتفاعله مع غيره .
8- أن الكلمة المعبرة عماد الرواد والقادة ولو لم يملكوها ما سلكوا الطريق إلى العقول والقلوب .
9- أن التعبير الجيد من أسس التفوق الدراسي في المجال اللغوي وفي غيره . فإذا تفوق التلميذ في تعبيره تفوق في دراسته اللغوية وفي حياته الدراسية ، بل تفوق فيما بعدها من الحياة العملية .
كيفية النهوض بتدريس التعبير في مدارسنا
1- إعطاء الطلاب الحرية في اختيار الموضوعات عند الكتابة ، وخلق الدافع للتعبير وخلق المناسبات الطبيعية التي تدفع التلاميذ للكتابة أو التحدث .
2- ربط موضوعات التعبير ببقية فروع اللغة وبالمواد الدراسية الأخرى ، وتوظيف موضوعات الأدب والقراءة في ذلك .
3- تعويد التلاميذ على الإطلاع والقراءة ، حتى تتسع دائرة ثقافة التلاميذ ، وبالتالي يكون لديهم قدر من الأفكار والألفاظ التي تعينهم بالكتابة والتحدث .
4- المناقشات التي تعقب مواقف القراءة والكتابة والتعبير الشفهي حول ما تتضمنه من معان ، وأفكار وكلمات مناسبة .
5- كثرة التدريب على التحدث والكتابة ، وإزالة الخوف والتردد من نفوس التلاميذ بشتى الطرق الممكنة .
6- تفهم التلاميذ أبعاد الموضوع التعبيري وارتفاع لغة الحديث لدى المعلم ، كلها تسهم في ارتفاع المستوى التعبيري لديهم .
7- تصحيح الأخطاء ، وتقويم الأسلوب والارتقاء به ، وتكوين الثروة اللغوية وإثراءها .
الأمور التي ينبغي مراعاتها في تدريس التعبير
1-
ينبغي أن نركز اهتمامنا على المعنى لا على اللفظ ، أي أن يهتم المعلم بالأفكار . ورغم أهمية اللفظ إلا أنه خادم للفكرة معبر عنها .
2- ينبغي أن يتم تعليم التعبير في مواقف طبيعية مثل المواقف التي يستعمل فيها التلميذ اللغة في حياته .
3- تخصيص حصص معينه للتدريب على ألوان النشاط اللغوي المختلف .
4- استغلال المواقف العرضية }الغير مقصودة { في تدريب التلاميذ على ممارسة التعبير وتوجيههم للتعبير عن أنفسهم أولاً . وإمدادهم بالخبرات اللازمة التي تساعدهم على ذلك .
5- تزويد التلاميذ بحساسية المواقف المختلفة ككتابة رسالة ، أو مذكرة أو حكاية .
6- يجب على المعلم أن يهتم بتعبيره حين يكتب أو يتكلم فهو نموذج للتعبير الواضح البسيط .
7- ينبغي وضع معايير ومستويات أمام التلاميذ في الغايات المطلوب وصولهم إليهم أو وصول إنتاجهم إلى حد معين .
8- توظيف فروع اللغة في تعليم التعبير ، والعمل على إزالة الخوف والتردد في نفوس التلاميذ .
9- الوقوف على الأخطاء الشائعة في التعبير الكتابي أو الشفهي حسب ترتيب الأخطاء وأهميتها .
10- تذليل كل العقبات التي تثبط رغبة التلميذ في الكلام أو الكتابة .
11- ينبغي على المعلم أن يعطي التلاميذ الحرية في تعيرهم حتى يعبروا عن أنفسهم لا عما يريده المعلم .
أخطاء يقع فيها معلمو اللغة العربية
1-نجد أن كثيرا من المعلمين يتركون التلاميذ يكتبون في المنزل ، وهذا خطأ لأنه يعتمد على غيره عند كتابة التعبير غالباً ، والصواب كتابة التعبير للتلاميذ في الصف .
2- اختيار المعلمين لموضوعات غير حيوية مكررة وبالتي لا يستفيدون منها بالقدر الكافي . فمثلاً ــ اكتب عن موضوع الحج ونحن نقول ممكن أن نتناول هذا الموضوع بطريقة أخرى غير المعتادة حيث نعرض فلماً عن الحج وعند الإنتهاء منه يكتب الطلاب عما شاهدوه .
3- وضع حصص التعبير في آخر اليوم الدراسي ، وهذا يؤثر على أداء التلاميذ ويقلل من رغبتهم في الاهتمام بحصة التعبير لقلة الاهتمام بها من جانب المدرسة والمعلم نفسه .
4- إن المعلمين لا يعرفون تلاميذهم . بمكونات الموضوع في التعبير الكتابي ، وكيف يكتبون ، وكيف ينظمون أفكارهم .
5- عدم ربط فروع اللغة العربية والاستفادة منها في درس التعبير .
6- عدم استغلال حصص التعبير للتدريب على مجالات التعبير المختلفة ، مثل الرسائل والبرقيات وملء الاستمارات وإدارة اللقاءات .
7-إتباع طرق غير سليمة عند تصحيح كراسات التلاميذ ، وبالتالي يؤدي إلى عدم تصحيح التلاميذ لأخطائهم في الموضوعات القادمة .
8- إن التلاميذ لا تتاح لهم فرصة الكتابة في الموضوعات التي يميلون إليها ولا في اختيار موضوع من عدة موضوعات وإنما يركز على موضوع واحد .
9- لا تستغل حصة التعبير الكتابي للتدريب على مهارات التعبير الكتابي ، وهي كثيرة وتتصل بالمهارات الخاصة ببناء الموضوع ، والمهارات الخاصة بكتابة الموضوع ، مثل علامات الترقيم ، وأدوات الربط من حروف عطف وحروف جر ، كيفية تنظيم الأفكار وترتيبها ، ومهارات متصلة بالنواحي التركيبية والنحوية مثل : خلو الموضوع من الأخطاء النحوية .
10- إسناد تدريس مادة التعبير إلى معلم غير متخصص ، بحجة زيادة نصاب المعلمين .
11- أن كثيراً من المعلمين لا يستطيعون أن يعدوا درساً في مادة التعبير .
12- تهميش دور المكتبة المدرسية ، والتقليل من أهميتها ودورها في مادة التعبير .
أهداف التعبير في المرحلة الابتدائية
يهدف تعليم التعبير إلى تحقيق الأهداف التالية :-
· تقوية لغة التلميذ وتنميتها وتمكينه من التعبير السليم عن خواطر نفسية وحاجاتها شفهياً وكتابياً .
· تنمية التفكير وتنشيطه وتنظيمه والعمل على تغذية خيال التلميذ بعناصر النمو والابتكار .
· تنمية شخصية التلميذ وتفتحها للعيش في المجتمع بفعالية ويسر ونفس راضية مطمئنة .
تعليم التعبير في المرحلة الابتدائية :-
التعبير كما مر بنا هو القالب الذي يصب في الإنسان خلاصة أفكاره بعبارات وألفاظ متناسقة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية من تعليم اللغة . ولهذا كان التعبير من أهم فروع اللغة التي يجب أن يدرب عليها الناشئون ليصبحوا قادرين على التعبير عما يجول بخواطرهم .
وفي هذا الفصل سوف نتناول مراحل تدريب التلاميذ على التعبير في المرحلة الابتدائية ويمكن تقسيم هذه المرحلة الدراسية إلى حلقات ثلاث هي :-
الحلقة الأولى ( وتشمل الصف الأول والثاني )
الحلقة الثانية ( وتشمل الصف الثالث والرابع )
الحلقة الثالثة ( وتشمل الصف الخامس والسادس ) الحلقة الأولى :-
يسود التعبير الشفهي في هذه الحلقة ، وذلك لعدم قدرة التلاميذ على التعبير الكتابي ، ويمكن أن يكون التعبير الشفهي على الصورة التالية :
أ) موضوعات التعبير الشفهي الحر :-
1- حديث التلاميذ بمحض حريتهم واختيارهم عن شئ يدركونه بحواسهم في المنزل أو المدرسة أو الشارع .
2- الأخبار التي يلقيها التلاميذ في الفصل كحادثة وحكاية …… ويكون الحديث على هيئة خبر يلقيه تلميذ على زملائه ، وتعقبه مناقشات يشترك فيها الجميع ، أو محادثة في صورة أسئلة يوجهها الأطفال والمعلم إلى صاحب الخبر ليجيب عنها
3- وقد يشترك المعلم أحيانا بإلقاء خبر على تلاميذه ، ينتزعه مما يرضي حاجات الطفولة وميولها .
ب) موضوعات التعبير الشفهي المقيد :-
1- التعبير عن القصص بعد إلقائها عليهم !وذلك بإعادة التلاميذ سردها أو بإجابتهم عن بعض الأسئلة التي توجه إليهم ، أو تمثيلهم لقصة إن كانت صالحة للتمثيل ، أو تكميل النقص فيها إذا كنت قد ألقيت عليهم ناقصة .
2- التعبير عن الصور : وذلك بأن يعرض المعلم على التلاميذ مجموعة من الصور المناسبة لهم ، أو يرشدهم إلى مواضعها في الكتب ويطالبهم بالتحدث عنها .
3- خلق بعض المواقف التي تثير السؤال أو التعجب أو الإجابة على سؤال حجرة الصف أو خارجه مع الحرص على توجيههم التوجيه السليم .
4- كيفية التعامل باستخدام الألفاظ المهذبة المناسبة للمواقف منها ، من فظلك – إذا سمحت – أتأذن لي ؟
الحلقة الثانية :
يدرب التلاميذ في هذه الحلقة على التعبيرين : الشفهي والكتابي ، أما التعبير الشفهي فيسير على نمط الحلقة الأولى ، من حيث اختيار الموضوعات وألوان التعبير ، ولكن بصورة أوسع ، وأسلوب أرقى ، وذلك لاتساع أفق التلميذ ، ونمو أفكاره ، وتقدم ملاحظته ، وزيادة محصوله اللغوي .
عند التصحيح لكراسات الإنشاء التحريري على المعلم مراعاة :
1- إشراك التلميذ في تصحيح خطأه بقدر الإمكان .
2- الاهتمام بالفكرة قبل اللغة .
3- إصلاح الأخطاء في الكتابة والعبارات والأفكار .
4- يسجل الأخطاء العامة في دفتر خاص ويرشد إلى تصويبها .
5- يكلف المعلم التلاميذ كتابة تصويب الخطأ مرتين أو ثلاثا , ويحسن أن يشجع المجيد بنشر موضوعه في صحيفة الفصل أو
المدرسة أو بإذاعته في الإذاعة المدرسيةلحفز الهمم للتلاميذ .
هو القالب الذي يصب فيه الإنسان أفكاره بلغة سليمة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية من تعليم اللغة ، ففروع اللغة كلها وسائل للتعبير الصحيح بنوعيه الشفهي والتحريري .
وهي من دلائل ثقافة الطالب وقدرته على التعبير عن أفكاره بعبارة سليمة بليغة ، ولذلك كان التعبير من أهم ما يجب أن يهتم به معلم اللغة . وغرض التعبير يتمثل في تعويد التلاميذ على حسن التفكير ، وجودته .
وللتعبير ركنان أساسيان
: معنوي ، ولفضي ، أما المعنوي فهو الأفكار التي يعبر عنها. وأما اللفظي فهو الألفاظ والعبارات التي يمكن التعبير بها عن أفكار . والركنان مرتبطان ببعض . حيث ترتبط الأفكار بوسائل التعبير اللفظي المختلفة .
موضوعات التعبير نوعان1-الإبداعي : ويسمى الإنشائي يعرض فيه المبدع أفكاره ومشاعره ، وخبراته الخاصة ويقوم على الانفعال والعاطفة والإبداع في اللغة واستخدام الإبانة .
2-الوظيفي :ويسمى بالنفعي ، ويعبر عما يجري في حياة الناس وتنظيم شؤونهم ، ولا يعتمد على العاطفة أو التأثر وإنما يؤدي وظائف حياتيه .
وكلا النوعين تتطلبه ظرورات الحياة ، فالوظيفي يفي بمتطلبات الحياة وشؤونها المادية والاجتماعية ، والإبداعي يعين الطالب على التعبير عن نفسه وتصوير مشاعره تعبيراً وتصويرا يعكسان ذاتيته . ويبرزان شخصيته .
أهمية التعبير :-
التعبير بنوعية الشفهي والتحريري يعد ضرورة للفرد والمجتمع ، والإنسان لا يستغني عنه في مراحل حياته المختلفة ، كما أن التعبير غاية وبقية فروع اللغة وسيلة ، فجميع فروع اللغة تصب في التعبير ؛ فمن خلال التعبير نستطيع أن نحكم على الشخص في جوانب مختلفة ، ولهذا فأن التعبير يعطينا صورة صادقة عن شخصية الإنسان الذي يكتب أو يتحدث . ونلاحظ أن جميع فروع اللغة تخدم فرعاً واحداً وهو التعبير .
ويستمد التعبير أهميته من جوانب أهمها
1- أنه أهم الغايات المنشودة من دراسة اللغات ، لأنه وسيلة الإفهام وهو أحد جانبي عملية التفاهم .
2- أنه وسيلة لاتصال الفرد بغيره وأداة لتقوية الروابط الفكرية والاجتماعية بين الأفراد .
3- أنه يغطي فنين من فنون اللغة هما الحديث والكتابة ، ويعتمد امتلاك زمامهما على فني اللغة الآخرين الاستمتاع والقراءة
4- أن للعجز عن التعبير أثر كبير في إخفاق التلاميذ ، وفقد الثقة بالنفس ، وتأخر نموهم الاجتماعي والفكري .
5- أن عدم الدقة في التعبير يترتب عليه فوات الفرص وضياع الفائدة .
6- أنه وسيلة لاتصال بين الفرد والجماعة، فبواسطته يستطيع إفهامهم ما يريد .
7- أن التعبير عماد الشخص في تحقيق ذاتيته وشخصيته وتفاعله مع غيره .
8- أن الكلمة المعبرة عماد الرواد والقادة ولو لم يملكوها ما سلكوا الطريق إلى العقول والقلوب .
9- أن التعبير الجيد من أسس التفوق الدراسي في المجال اللغوي وفي غيره . فإذا تفوق التلميذ في تعبيره تفوق في دراسته اللغوية وفي حياته الدراسية ، بل تفوق فيما بعدها من الحياة العملية .
كيفية النهوض بتدريس التعبير في مدارسنا
1- إعطاء الطلاب الحرية في اختيار الموضوعات عند الكتابة ، وخلق الدافع للتعبير وخلق المناسبات الطبيعية التي تدفع التلاميذ للكتابة أو التحدث .
2- ربط موضوعات التعبير ببقية فروع اللغة وبالمواد الدراسية الأخرى ، وتوظيف موضوعات الأدب والقراءة في ذلك .
3- تعويد التلاميذ على الإطلاع والقراءة ، حتى تتسع دائرة ثقافة التلاميذ ، وبالتالي يكون لديهم قدر من الأفكار والألفاظ التي تعينهم بالكتابة والتحدث .
4- المناقشات التي تعقب مواقف القراءة والكتابة والتعبير الشفهي حول ما تتضمنه من معان ، وأفكار وكلمات مناسبة .
5- كثرة التدريب على التحدث والكتابة ، وإزالة الخوف والتردد من نفوس التلاميذ بشتى الطرق الممكنة .
6- تفهم التلاميذ أبعاد الموضوع التعبيري وارتفاع لغة الحديث لدى المعلم ، كلها تسهم في ارتفاع المستوى التعبيري لديهم .
7- تصحيح الأخطاء ، وتقويم الأسلوب والارتقاء به ، وتكوين الثروة اللغوية وإثراءها .
الأمور التي ينبغي مراعاتها في تدريس التعبير
1-
ينبغي أن نركز اهتمامنا على المعنى لا على اللفظ ، أي أن يهتم المعلم بالأفكار . ورغم أهمية اللفظ إلا أنه خادم للفكرة معبر عنها .
2- ينبغي أن يتم تعليم التعبير في مواقف طبيعية مثل المواقف التي يستعمل فيها التلميذ اللغة في حياته .
3- تخصيص حصص معينه للتدريب على ألوان النشاط اللغوي المختلف .
4- استغلال المواقف العرضية }الغير مقصودة { في تدريب التلاميذ على ممارسة التعبير وتوجيههم للتعبير عن أنفسهم أولاً . وإمدادهم بالخبرات اللازمة التي تساعدهم على ذلك .
5- تزويد التلاميذ بحساسية المواقف المختلفة ككتابة رسالة ، أو مذكرة أو حكاية .
6- يجب على المعلم أن يهتم بتعبيره حين يكتب أو يتكلم فهو نموذج للتعبير الواضح البسيط .
7- ينبغي وضع معايير ومستويات أمام التلاميذ في الغايات المطلوب وصولهم إليهم أو وصول إنتاجهم إلى حد معين .
8- توظيف فروع اللغة في تعليم التعبير ، والعمل على إزالة الخوف والتردد في نفوس التلاميذ .
9- الوقوف على الأخطاء الشائعة في التعبير الكتابي أو الشفهي حسب ترتيب الأخطاء وأهميتها .
10- تذليل كل العقبات التي تثبط رغبة التلميذ في الكلام أو الكتابة .
11- ينبغي على المعلم أن يعطي التلاميذ الحرية في تعيرهم حتى يعبروا عن أنفسهم لا عما يريده المعلم .
أخطاء يقع فيها معلمو اللغة العربية
1-نجد أن كثيرا من المعلمين يتركون التلاميذ يكتبون في المنزل ، وهذا خطأ لأنه يعتمد على غيره عند كتابة التعبير غالباً ، والصواب كتابة التعبير للتلاميذ في الصف .
2- اختيار المعلمين لموضوعات غير حيوية مكررة وبالتي لا يستفيدون منها بالقدر الكافي . فمثلاً ــ اكتب عن موضوع الحج ونحن نقول ممكن أن نتناول هذا الموضوع بطريقة أخرى غير المعتادة حيث نعرض فلماً عن الحج وعند الإنتهاء منه يكتب الطلاب عما شاهدوه .
3- وضع حصص التعبير في آخر اليوم الدراسي ، وهذا يؤثر على أداء التلاميذ ويقلل من رغبتهم في الاهتمام بحصة التعبير لقلة الاهتمام بها من جانب المدرسة والمعلم نفسه .
4- إن المعلمين لا يعرفون تلاميذهم . بمكونات الموضوع في التعبير الكتابي ، وكيف يكتبون ، وكيف ينظمون أفكارهم .
5- عدم ربط فروع اللغة العربية والاستفادة منها في درس التعبير .
6- عدم استغلال حصص التعبير للتدريب على مجالات التعبير المختلفة ، مثل الرسائل والبرقيات وملء الاستمارات وإدارة اللقاءات .
7-إتباع طرق غير سليمة عند تصحيح كراسات التلاميذ ، وبالتالي يؤدي إلى عدم تصحيح التلاميذ لأخطائهم في الموضوعات القادمة .
8- إن التلاميذ لا تتاح لهم فرصة الكتابة في الموضوعات التي يميلون إليها ولا في اختيار موضوع من عدة موضوعات وإنما يركز على موضوع واحد .
9- لا تستغل حصة التعبير الكتابي للتدريب على مهارات التعبير الكتابي ، وهي كثيرة وتتصل بالمهارات الخاصة ببناء الموضوع ، والمهارات الخاصة بكتابة الموضوع ، مثل علامات الترقيم ، وأدوات الربط من حروف عطف وحروف جر ، كيفية تنظيم الأفكار وترتيبها ، ومهارات متصلة بالنواحي التركيبية والنحوية مثل : خلو الموضوع من الأخطاء النحوية .
10- إسناد تدريس مادة التعبير إلى معلم غير متخصص ، بحجة زيادة نصاب المعلمين .
11- أن كثيراً من المعلمين لا يستطيعون أن يعدوا درساً في مادة التعبير .
12- تهميش دور المكتبة المدرسية ، والتقليل من أهميتها ودورها في مادة التعبير .
أهداف التعبير في المرحلة الابتدائية
يهدف تعليم التعبير إلى تحقيق الأهداف التالية :-
· تقوية لغة التلميذ وتنميتها وتمكينه من التعبير السليم عن خواطر نفسية وحاجاتها شفهياً وكتابياً .
· تنمية التفكير وتنشيطه وتنظيمه والعمل على تغذية خيال التلميذ بعناصر النمو والابتكار .
· تنمية شخصية التلميذ وتفتحها للعيش في المجتمع بفعالية ويسر ونفس راضية مطمئنة .
تعليم التعبير في المرحلة الابتدائية :-
التعبير كما مر بنا هو القالب الذي يصب في الإنسان خلاصة أفكاره بعبارات وألفاظ متناسقة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية من تعليم اللغة . ولهذا كان التعبير من أهم فروع اللغة التي يجب أن يدرب عليها الناشئون ليصبحوا قادرين على التعبير عما يجول بخواطرهم .
وفي هذا الفصل سوف نتناول مراحل تدريب التلاميذ على التعبير في المرحلة الابتدائية ويمكن تقسيم هذه المرحلة الدراسية إلى حلقات ثلاث هي :-
الحلقة الأولى ( وتشمل الصف الأول والثاني )
الحلقة الثانية ( وتشمل الصف الثالث والرابع )
الحلقة الثالثة ( وتشمل الصف الخامس والسادس ) الحلقة الأولى :-
يسود التعبير الشفهي في هذه الحلقة ، وذلك لعدم قدرة التلاميذ على التعبير الكتابي ، ويمكن أن يكون التعبير الشفهي على الصورة التالية :
أ) موضوعات التعبير الشفهي الحر :-
1- حديث التلاميذ بمحض حريتهم واختيارهم عن شئ يدركونه بحواسهم في المنزل أو المدرسة أو الشارع .
2- الأخبار التي يلقيها التلاميذ في الفصل كحادثة وحكاية …… ويكون الحديث على هيئة خبر يلقيه تلميذ على زملائه ، وتعقبه مناقشات يشترك فيها الجميع ، أو محادثة في صورة أسئلة يوجهها الأطفال والمعلم إلى صاحب الخبر ليجيب عنها
3- وقد يشترك المعلم أحيانا بإلقاء خبر على تلاميذه ، ينتزعه مما يرضي حاجات الطفولة وميولها .
ب) موضوعات التعبير الشفهي المقيد :-
1- التعبير عن القصص بعد إلقائها عليهم !وذلك بإعادة التلاميذ سردها أو بإجابتهم عن بعض الأسئلة التي توجه إليهم ، أو تمثيلهم لقصة إن كانت صالحة للتمثيل ، أو تكميل النقص فيها إذا كنت قد ألقيت عليهم ناقصة .
2- التعبير عن الصور : وذلك بأن يعرض المعلم على التلاميذ مجموعة من الصور المناسبة لهم ، أو يرشدهم إلى مواضعها في الكتب ويطالبهم بالتحدث عنها .
3- خلق بعض المواقف التي تثير السؤال أو التعجب أو الإجابة على سؤال حجرة الصف أو خارجه مع الحرص على توجيههم التوجيه السليم .
4- كيفية التعامل باستخدام الألفاظ المهذبة المناسبة للمواقف منها ، من فظلك – إذا سمحت – أتأذن لي ؟
الحلقة الثانية :
يدرب التلاميذ في هذه الحلقة على التعبيرين : الشفهي والكتابي ، أما التعبير الشفهي فيسير على نمط الحلقة الأولى ، من حيث اختيار الموضوعات وألوان التعبير ، ولكن بصورة أوسع ، وأسلوب أرقى ، وذلك لاتساع أفق التلميذ ، ونمو أفكاره ، وتقدم ملاحظته ، وزيادة محصوله اللغوي .
عند التصحيح لكراسات الإنشاء التحريري على المعلم مراعاة :
1- إشراك التلميذ في تصحيح خطأه بقدر الإمكان .
2- الاهتمام بالفكرة قبل اللغة .
3- إصلاح الأخطاء في الكتابة والعبارات والأفكار .
4- يسجل الأخطاء العامة في دفتر خاص ويرشد إلى تصويبها .
5- يكلف المعلم التلاميذ كتابة تصويب الخطأ مرتين أو ثلاثا , ويحسن أن يشجع المجيد بنشر موضوعه في صحيفة الفصل أو
المدرسة أو بإذاعته في الإذاعة المدرسيةلحفز الهمم للتلاميذ .